رغم تكذيب جهة قضائية وجود متفجرات على سفينة ابن وكيل مطرانية بورسعيد و انه...
كاتب الموضوع
رسالة
Manager المدير العام
عدد الرسائل : 3145 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 02/05/2008 نقاط : 12885 التقييم : 19
موضوع: رغم تكذيب جهة قضائية وجود متفجرات على سفينة ابن وكيل مطرانية بورسعيد و انه... الأربعاء 18 أغسطس 2010, 11:23 pm
رغم تكذيب جهة قضائية وجود متفجرات على سفينة ابن وكيل مطرانية بورسعيد و انه بيها لعب اطفال يستمر جريدة الوهابيون فى الكذب الفاضح
قطب العربي | 18-08-2010 00:42
ضبط سفينة قادمة من إسرائيل تحمل مواد متفجرة ليس شيئا عاديا يمكن السكوت عليه، وتزيد خطورة الموضوع حين يتضح أن مالك السفينة هو نجل وكيل مطرانية بورسعيد جوزيف بطرس الجبلاوى حسبما نشرت جريدة الشروق يوم الاثنين وتبعتها " المصريون" يوم الثلاثاء ، ويزداد الأمر تعقيدا حين تمتنع المطرانية وكاتدرائية العباسية حتى الآن عن التعليق على الخبر ببيان من بضعة أسطر ينفي الخبر أو يوضح حقيقته، وتزداد التكهنات أن صفقة ما يجري ترتيبها قبل إصدار ذلك البيان، كما أن هذا الصمت الذي فرض على الصحف ووسائل الإعلام ومنعها أو امتناعها طواعية عن متابعة القضية التي حملت رقم 756 لسنة 2010 إداري الميناء يزيد الشكوك أيضا، ويفتح الباب لمزيد من التكهنات والاستنتاجات في بيئة ملتهبة تنتظر عود ثقاب صغير لتشتعل وتحرق اليابس والأخضر.
المعلومات الأولية حول السفينة متباينة فبعضها يشير إلى أنها قادمة من دولة أوربية مرورا بإسرائيل، بينما تشير أوراقها المستندية إلى أنها قادمة من الصين مرورا بإسرائيل، وأنها كانت تحمل مواد متفجرة أو تساعد على صنع مواد متفجرة أو حتى صواريخ وبمب أطفال كما يقول محامي المتهم، بينما تتوزع الاتهامات على مالك السفينة وطاقمها والمخلص الجمركي، ومع هذا التشتت في المعلومات يبقى الأمل معقودا على تحقيقات شفافة تجريها النيابة والأجهزة الأمنية وتبلغ بها الرأي العام أولا بأول منعا للبلبلة والاستنتاجات الخاطئة.
لقد كان غريبا أن يتم الإفراج القضائي عن مالك السفينة رغم هذه الشبهات التي تحيطه ورغم عدم انتهاء التحقيقات معه ومع بقية الأطراف، وقد استدرك النائب العام الأمر بمنعه من السفر كما استدركت وزارة الداخلية باعتقاله تحفظيا، لكننا لا نريد لهذا المنع من السفر أو الاعتقال أن يستمر، بل نريد سرعة الانتهاء من التحقيقات وإعلان نتائجها، ومعاقبة المسئول في حال ثبوت الجريمة وإعلان براءته في حال ثبوت ذلك إذ ليس للوطن مصلحة أن يتهم أحد أبنائه ظلما بمثل هذه الجريمة.
الربط بين هذه السفينة ومطرانية بورسعيد بحكم أن مالكها هو نجل وكيل المطرانية دفع أحد المحامين للتقدم ببلاغ يطالب فيه بتفتيش مقر المطرانية التي ظن نجل وكيلها أنها محصنة وبمنأى عن التفتيش الأمني أو الإداري بحسب البلاغ، وهو ما سبق أن طالب به عدد من المثقفين الإسلاميين مؤخرا، وما لم تسارع المطرانية لرد هذه الاتهامات فإنها تعطي المبرر لترديد المزيد من الشائعات والشكوك التي تعلق بأذهان الكثيرين.
نعم هناك ظنون لدى البعض بوجود أسلحة وذخائر داخل بعض الكنائس والأديرة، ظهر بعضها خلال أزمة دير أبوفانا، ومثل هذه الظنون والشكوك تحتاج إلى تعامل جدي لتبديدها، وهنا تقع المسؤولية الأولى على القيادة الدينية المسيحية التي ينبغي عليها المبادرة من تلقاء نفسها لدعوة أجهزة الدولة الأمنية والإدارية لتفتيش كل الأماكن التي تحوم حولها شكوك وآخرها مطرانية بورسعيد، كما أن عليها أن تقبل بمراقبة الجهاز المركزي للمحاسبات على شئونها المالية إبراء للذمة وتبديدا للشكوك وقبل كل ذلك تأكيدا لفكرة أن الكنيسة هي أحدى مؤسسات الدولة يجري عليها ما يجري على غيرها من مؤسسات الدولة.
لقد دافعت كثيرا – ولازلت- عن الحقوق المشروعة للمسيحيين، وعن وحدة الوطن بمسلميه ومسيحييه، ووقفت كثيرا ضد الفتن الطائفية التي ما فتئت تطل برأسها بين الحين والآخر، لكنني وبالقدر ذاته أرفض منح ميزات خاصة للكنيسة أو لجزء من الشعب على حساب بقية الشعب اتقاء لغضبه وغضب قوى كبرى تنفخ في نار الفتنة، وتسعى لاستثمارها لصالحها هي وليس لصالح الأقباط
إن منح هذه الامتيازات الخاصة للكنيسة واستثنائها من الرقابة المالية والإدارية والأمنية يولد شعورا بالكراهية لدى فئات كبيرة من الشعب ترى وتلمس رقابة الدولة الصارمة على المساجد وعلى الأزهر وعلى الجمعيات الإسلامية، ونحن لا نريد تشددا ولا تصيدا من أجهزة الرقابة، كل ما نريده تطبيق المساواة بين المؤسسات الدينية ودور العبادة الإسلامية والمسيحية.
المصدر جريدة المصريون الوهابية
رغم تكذيب جهة قضائية وجود متفجرات على سفينة ابن وكيل مطرانية بورسعيد و انه...