رفض الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا تماما اقتراحات الأنبا أغاثون مطران مغاغة والعدوة التى أعلنها لحل مشكلة بناء المطرانية الجديدة، مؤكدا تمسكه بكافة البنود المكتوبة والموقعة فى 17 مارس الماضى والتزامه بالبدء فورا فى انتهاء إجراءات إصدار القرار الجديد لبناء المطرانية الجديدة شريطة الالتزام ببنود ذلك الاتفاق أولا وهدم كافة مبانى المطرانية القديمة وإزالة حوالى 10 أمتار على الأقل من السور الخاص بالكنيسة القديمة والمواجهة للأرض الجديدة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى جمع المحافظ والأنبا أغاثون مطران مغاغة والعدوة بديوان عام المحافظة بحضور عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة.
وأوضح المحافظ أن البديل حال التنصل من بنود ذلك الاتفاق المكتوب والموقع عليه من قبل مطران مغاغة وعدد من القيادات الأمنية والسياسية والشعبية هو السماح للمطرانية فورا بالبدء فى البناء داخل المطرانية القديمة على مساحة 600 متر داخل السور، واعتبار أن الاتفاق الموقع من قبل المطرانية لإقامة أخرى جديدة أمر غير قائم طالما لم تلتزم المطرانية بتنفيذ البنود والاشتراطات الموقعة عليها.
كان الأنبا أغاثون خلال الاجتماع قد طالب بعدم تنفيذ عدد من بنود الاتفاق الذى قام بالتوقيع عليه بحضور عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية فى 17 مارس الماضى، معتبرا أن توقيعه على الاتفاق كان على سبيل التقدير والاحترام فحسب وليس من قبل الالتزام ببنوده ومن ثم يلزم إلغاء ذلك الاتفاق كليا.
وعرض الأنبا أغاثون عددا من المطالب الجديدة المخالفة للاتفاق الموقع، حيث طالب بعدم الربط بين السماح ببناء المطرانية الجديدة وهدم كافة المبانى داخل سور المطرانية القديمة مع السماح بإقامة مبنى لإقامة المطران والأجهزة المعاونة له بالأرض الجديدة دون الانتهاء من أعمال الانتظار وهدم وإزالة مبانى المطرانية القديمة معتبرا أن هدم المبانى المرتفعة داخل المطرانية القديمة أمر ينطوى على إهانة شخصية للمطران.
كما طالب المطران بضرورة اعتبار أن المشروع ليس إحلالا وتجديدا للمطرانية القديمة رغم الاختلاف بينهم فى الموقع والمساحة والمكونات وعدم الالتزام بإقامة مركز طبى خدمى غير كنسى فى الأرض القديمة واستخدامها فى الإعاشة للرهبان أو بنات الكنيسة أى غرض غير الغرض الطبى المنصوص عليه فى بنود الاتفاق.
وأنهى المطران الجلسة بإعلان الرغبة بتجنيب كافة بنود ذلك الاتفاق باعتبارها غير مقبولة منه نتيجة توقيعه عليها تقديرا واحتراما للحاضرين فى جلسة التوقيع، ومن ثم لا تعد هذه البنود أمرا ملزما له خاصة أن المطرانية الجديدة المطلوب تشييدها ليست إلا إحلالا وتبديلا للمطرانية القديمة.