عدد الرسائل : 603 الكنيسة : انبا مقار اسيوط العمل : طالبه الشفيع : مار جرجس والعذراء مريم الاوسمة : تاريخ التسجيل : 29/07/2009 نقاط : 722 التقييم : 2
موضوع: الخطية فى حياة الشباب (جمعية المخنوقين المحدودة) الإثنين 19 يوليو 2010, 9:04 pm
عايزين نناقش مع بعض موضوع مهم جدا فى حياة كل شاب وفتاة طبعا هى الخطية عايزين نعرف اية تاثيرها على حياتهم وازاى نقدر نواجهها واية اسلحة المواجهة عايزة اشوف ارائكم متاااااااااااااابعة
Manager المدير العام
عدد الرسائل : 3145 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 02/05/2008 نقاط : 12885 التقييم : 19
موضوع: رد: الخطية فى حياة الشباب (جمعية المخنوقين المحدودة) الإثنين 19 يوليو 2010, 10:38 pm
انا هتكلم في الموضوع ده علي اجزاء لانه موضوع كبير
1-1 في البداية احب ان اوضح ان الخطية اختلف الكثير في معناها فلو فكرنا في هذا المثال
العبارة المعروفة ( أخطأ الهدف ) ومعناها: لم يُصِب الهدف أو انحرف عنه
لو ركزنا في معني العبارة هنلاقي ان الخطية مش هية الشر فقط
ولاكن البعد عن امر الله ( الخير ) ايضا يعتبر شر
- يعني الخطية هي عمل الشر والبعد عن عمل الخير ....
شكلي كدا صعبت الموضوع شوية
بكد بقي الي مش بيعمل شر ومش بيعمل خير
يخطئ ايضاً
فاصل ونعود .....
rafy عضو فضى
عدد الرسائل : 603 الكنيسة : انبا مقار اسيوط العمل : طالبه الشفيع : مار جرجس والعذراء مريم الاوسمة : تاريخ التسجيل : 29/07/2009 نقاط : 722 التقييم : 2
موضوع: رد: الخطية فى حياة الشباب (جمعية المخنوقين المحدودة) الإثنين 19 يوليو 2010, 11:25 pm
لا مش صعب ولا حاجة كلامك مفهوم وفعلا عندك حق رايك عجبنى جدااااااا ومتابعة باقية انا من رأيى ان الانسان لما يكون بعيد عن ربنا ولما يكون فية فراغ فى حياتة بيلجأ لفعل الخطية وبيبتدى يكون عبد للخطية دى لان ربنا قال اللى بيعمل الخطية بيكون عبد ليها واحنا ممكن نتجنب فعل الخطية بالتقرب من ربنا والصلاة والصوم وقراءة الكتاب المقدس والاشتراك فى الانشطة والخدمة متاااااابعة
Manager المدير العام
عدد الرسائل : 3145 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 02/05/2008 نقاط : 12885 التقييم : 19
موضوع: رد: الخطية فى حياة الشباب (جمعية المخنوقين المحدودة) الثلاثاء 20 يوليو 2010, 4:50 pm
عدنـــــــــــــــــــــــــــــــاااااااااا
2-1 في هذا الجزاء نتكلم عن علاقتنا بالله وهي لا تكون عن طريق اجسادنا ولاكن عن طريق ارواحنا
فلو انحرفت روح انسان عن قداسة الله فيكون قد اخطاء ( وقع في الخطية ) حتي لو مظهرش الانحراف في عمل خارجي حيث ان من يشتهي مال غيره هو لص ولاكن الذي يمنعهه عن السرقة لس كرهه للسرقة أو للخطية ولاكن خوفه من السجن ( القانون ) أو من الناس ( احتقارهم له ) فإذا وثق أن سرقته لن تنكشف فلن يتردد في ارتكابها لذلك قال الوحي: لا تشتهِ بيت قريبك، ولا شيئاً مما لقريبك (خروج 20: 17.
وحيث كانت الخطية هي انحراف داخلي الي الشر حيث قال الوحي : فكر الحماقة خطية (أمثال 24: 9) . و كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس (1يوحنا 3: 15) . و كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه (متى 5: 28) . و من قال يا أحمق، يستوجب نار جهنم (متى 5: 22) . و كل كلمة بطّالة يتكلم بها الناس، سوف يعطون عنها حساباً يوم الدين (متى 12: 36) ....
وقد عرف الأنبياء شر الخطايا الداخلية ، فصرخ المرنم للّه: من الخطايا المستترة أبرئني (مزمور 19: 12) كما قال له: اختبرني يا اللّه واعرف قلبي. امتحني واعرف أفكاري. وانظر إن كان في طريق باطل، واهدني طريقاً أبدياً (مزمور 139: 23 و24) لأن الإِنسان قد يجهل أفكار الشر التي تجول في نفسه أو لا يحسب لها حساباً وتكون النتيجة النهائية أنه يرى نفسه دون أن يدري بعيداً عن اللّه بعداً عظيماً.
فاصل ونعود .....
rafy عضو فضى
عدد الرسائل : 603 الكنيسة : انبا مقار اسيوط العمل : طالبه الشفيع : مار جرجس والعذراء مريم الاوسمة : تاريخ التسجيل : 29/07/2009 نقاط : 722 التقييم : 2
موضوع: رد: الخطية فى حياة الشباب (جمعية المخنوقين المحدودة) الأحد 25 يوليو 2010, 12:44 pm
فى انتظااااااااااااار العووووووووووووودة
tantona مشرفة
عدد الرسائل : 584 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 03/05/2008 نقاط : 633 التقييم : 1
موضوع: رد: الخطية فى حياة الشباب (جمعية المخنوقين المحدودة) الجمعة 06 أغسطس 2010, 4:54 pm
الخطيه من وجهة نظرى هى مش بس عملنا للشر والبعد عن عمل الخير زى ما الكتاب بيقول من يعرف ان يعمل حسنا ولا يفعل فهذا يخطئ بس كمان الخطيه هى الحاجات اللى ممكن نكون بنعملها ومش عارفين انها خطيه وممكن نقول مبرر عليها انها طبع فينا زى العصبيه والعند او البرود اللى ممكن يخلى اللى قدامى يخطئ وهبقى انا اكيد اللى اعثرته والكتاب بيقول ويل لمن تأتى منه العثرات والمشكله ان احنا ساعات بنتعود على الخطيه فمش بنحس بيها من كتر تعودنا عليها بنحس انها حاجه عاديه لانها خلاص بقت حاجه فى حياتنا كل يوم وكل وقت بتتكرر اسباب الخطيه هو استهتارنا وفراغنا الداخلى زى ما قالت رافى فتورنا الداخلى اللى بيخلينا ممكن نجرح بعضينا من غير مانحس وبالتالى بنجرح المسيح بجد الموضوع ده مهم جدا واسفه على التاخير فى الرد وياريت نفتح بابا المناقشه
CARY عضو ذهبى
عدد الرسائل : 1305 الكنيسة : انبا مقار العمل : طالبة الشفيع : بربتوا تاريخ التسجيل : 03/06/2009 نقاط : 1401 التقييم : 5
موضوع: رد: الخطية فى حياة الشباب (جمعية المخنوقين المحدودة) السبت 07 أغسطس 2010, 2:05 pm
الخطيه قد تكون عن ضعف مني او قد تكون عن رغبه وهي لو كانت عن رغبه بتبقي مشكله فعلا
Manager المدير العام
عدد الرسائل : 3145 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 02/05/2008 نقاط : 12885 التقييم : 19
موضوع: رد: الخطية فى حياة الشباب (جمعية المخنوقين المحدودة) السبت 07 أغسطس 2010, 5:23 pm
عدنـــــــــــــــــــــــــــــــاااااااااا
وناسف علي التأخير
في اليوم عن تأثير الخطية في حياتنا ...
إذا نقلنا حيواناً من المنطقة الحارة إلى المتجمدة أو العكس، اضطرب جسمه وتعرض للموت. وهكذا الحال إذا نقلنا حيواناً بحرياً إلى البر أو برياً إلى البحر. لكن إذا ظل كل حيوان في المجال الذي خُلق ليعيش فيه، نما جسمه وعاش حياة طيبة. وعلى هذا النسق نقول: بما أن اللّه خلقنا لنعيش بالقرب منه، في رفقته ومعيّته. وبما أن كل كائن يبتعد عن المجال الذي خُلق للعيش فيه، لا يمكن أن يهنأ أو يستريح، فمن البديهي أن كل من يبتعد عن اللّه يتعرض للتعب والشقاء. وقد أشار اللّه إلى هذه الحقيقة فقال: من يخطئ عني يضرّ نفسه (أمثال 8: 36) .
والأضرار التي يتعرض لها الإنسان في العالم الحاضر بسبب الخطية ثلاثة أنواع:
أضرار نفسية، وأضرار أخلاقية، وأضرار مادية:
1 - الأضرار النفسية:
من يركض وراء الخطية، يحيا حياة القلق وعدم الاستقرار، كما يتعرض أحياناً للأمراض النفسية التي يتعذر شفاؤها، لأنه لا يجد في نهاية جهاده على الأرض هدفاً ثابتاً ولا رجاءً منيراً أمامه.
وإذا لم يتعرض لهذه الأمراض، فإنه يحصر غايته في ثروة لا يلبث أن يتركها أو تتركه، أو في لذة أو نشوة سرعان ما يهجرها أو تهجره. أو في ولد إذا امتد به العمر فإنه يُبكيه إذا تُوفي، ثم لا يلبث أن يهتم بشؤونه الخاصة وينساه. لذلك قال الوحي عن الخطية إنها تحني النفس (مزمور 44: 25) وتملؤها بالذل والهوان (مزمور 123: 4) ، وتحرمها من الراحة والسلام (إشعياء 48: 22) ، وتسلبها الوعي الروحي فتصبح أحط من نفس الحيوان (إشعياء 1: 3) .
2 - الأضرار الأخلاقية:
ولوجود الطبيعة الخاطئة في الإنسان، يصبح (إذا لم يتلقَّ حياة روحية من اللّه) عاجزاً عن الارتقاء فوق خطاياه. فإذا تعهد يوماً بالإقلاع عنها، وبذل جهده في سبيل تنفيذ تعهده هذا، سرعان ما يُغلب على أمره. فإن لم يفعل الخطية في الظاهر قد يفكر فيها ويشتهيها في الباطن، ومِن ثمَّ يعود من حيث أتى. ومثل الإنسان في مقاومة الخطية بقوته الذاتية، مثل الطائر الذي يسعى إلى الانطلاق نحو السماء وهو مقصوص الجناح، فإنه مهما حاول وجاهد لا يستطيع أن يرتفع فوق الأرض شبراً واحداً.
وأول من شعر بهذه الحالة المريرة هو آدم وحواء، فعندما أخطئا، فقدا الصلة الروحية باللّه، كما أحسَّا بأنهما لا يستطيعان العودة إلى حالة البراءة التي كانا يتمتعان بها من قبل (تكوين 3: 8) .
3 - الأضرار المادية:
بسبب الخطية كم من قويٍّ تهدمت صحته، وشاب في مقتبَل العمر ذبلت نضارته، ومثقف كان يزدان به المجتمع فقَدَ مكانته! وكم من غني أصبح فقيراً وعظيم أضحى حقيراً، ومحترم أمسى ذليلاً. وبسبب الخطية كم من خصام دبَّ بين العائلات راح ضحيته كثير من الأبرياء، وكم من أمّة انحلّت عُراها فدالت دولتها وأصبحت أثراً بعد عين. لذلك قال الوحي إن الأهواء التي تجيش في نفوس الناس هي السبب في قيام الحروب والخصومات بينهم (يعقوب 4: 1) ، وإنه بسبب امرأة زانية يفتقر الإنسان إلى رغيف خبز (أمثال 6: 26) ، وإنه بسبب الخمر يحل الشقاء والكرب (أمثال 23: 29 و30) وإن الخطية بصفة عامة تمنع الخير عن الناس (إرميا 5: 25) ، وتجلب عليهم العار (أمثال 14: 34) ، وتسبِّب لهم العلل والأمراض (تثنية 28: 22) .
- 4 -
تأثير الخطية بالنسبة للبشر
إذا نقلنا حيواناً من المنطقة الحارة إلى المتجمدة أو العكس، اضطرب جسمه وتعرض للموت. وهكذا الحال إذا نقلنا حيواناً بحرياً إلى البر أو برياً إلى البحر. لكن إذا ظل كل حيوان في المجال الذي خُلق ليعيش فيه، نما جسمه وعاش حياة طيبة. وعلى هذا النسق نقول: بما أن اللّه خلقنا لنعيش بالقرب منه، في رفقته ومعيّته. وبما أن كل كائن يبتعد عن المجال الذي خُلق للعيش فيه، لا يمكن أن يهنأ أو يستريح، فمن البديهي أن كل من يبتعد عن اللّه يتعرض للتعب والشقاء. وقد أشار اللّه إلى هذه الحقيقة فقال: من يخطئ عني يضرّ نفسه (أمثال 8: 36) . والأضرار التي يتعرض لها الإنسان في العالم الحاضر بسبب الخطية ثلاثة أنواع: أضرار نفسية، وأضرار أخلاقية، وأضرار مادية:
1 - الأضرار النفسية:
من يركض وراء الخطية، يحيا حياة القلق وعدم الاستقرار، كما يتعرض أحياناً للأمراض النفسية التي يتعذر شفاؤها، لأنه لا يجد في نهاية جهاده على الأرض هدفاً ثابتاً ولا رجاءً منيراً أمامه.
وإذا لم يتعرض لهذه الأمراض، فإنه يحصر غايته في ثروة لا يلبث أن يتركها أو تتركه، أو في لذة أو نشوة سرعان ما يهجرها أو تهجره. أو في ولد إذا امتد به العمر فإنه يُبكيه إذا تُوفي، ثم لا يلبث أن يهتم بشؤونه الخاصة وينساه. لذلك قال الوحي عن الخطية إنها تحني النفس (مزمور 44: 25) وتملؤها بالذل والهوان (مزمور 123: 4) ، وتحرمها من الراحة والسلام (إشعياء 48: 22) ، وتسلبها الوعي الروحي فتصبح أحط من نفس الحيوان (إشعياء 1: 3) .
2 - الأضرار الأدبية:
ولوجود الطبيعة الخاطئة في الإنسان، يصبح (إذا لم يتلقَّ حياة روحية من اللّه) عاجزاً عن الارتقاء فوق خطاياه. فإذا تعهد يوماً بالإقلاع عنها، وبذل جهده في سبيل تنفيذ تعهده هذا، سرعان ما يُغلب على أمره. فإن لم يفعل الخطية في الظاهر قد يفكر فيها ويشتهيها في الباطن، ومِن ثمَّ يعود من حيث أتى. ومثل الإنسان في مقاومة الخطية بقوته الذاتية، مثل الماء الذي لا يستطيع الارتفاع من تلقاء ذاته إلى مستوى أعلى من المستوى الذي هبط منه في أول الأمر، كما نرى في تجارب الأواني المستطرقة. أو مثل الطائر الذي يسعى إلى الانطلاق نحو السماء وهو مقصوص الجناح، فإنه مهما حاول وجاهد لا يستطيع أن يرتفع فوق الأرض شبراً واحداً. وأول من شعر بهذه الحالة المريرة هو آدم وحواء، فعندما أخطئا، فقدا الصلة الروحية باللّه، كما أحسَّا بأنهما لا يستطيعان العودة إلى حالة البراءة التي كانا يتمتعان بها من قبل (تكوين 3: 8) . ويُطلَق على هذا العجز وذاك الفقدان اسم الموت الأخلاقي الذي هو أشر موت لمن يقدّر أهمية التوافق مع اللّه. ولذلك قال الرسول للمؤمنين عن حياتهم السابقة في الخطية: وأنتم إذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا (أفسس 2: 1) . كما قال عن نفسه قبل تمتُّعه بخلاص اللّه الكامل الخطية قتلتني (أخلاقياً) ، وأنها عاشت فمتُّ أنا (أخلاقياً) (رومية 7: 9-11) . كما قال بعد ذلك: لأن الإرادة (لحياة الصلاح) حاضرة عندي، وأما (عن القدرة التي تؤهِّلني) أن أفعل الحُسنى (كما يريدها اللّه) فلست أجد (إليها سبيلاً) . لأني لستُ أفعل الصالح الذي أريده، بل الشر الذي لستُ أريده إياه أفعل (بسبب الطبيعة الخاطئة الكامنة فيَّ) . فإني أُسرّ بناموس اللّه بحسب الإِنسان الباطن (بسبب إخلاصي للحق) ، ولكن أرى ناموساً آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني (الذي يريد الصلاح) ، ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي. وَيْحي أنا الإنسان الشقي، من ينقذني من جسد هذا الموت؟! (رومية 7: 18-24) .
هذا اختبار الرسل والقديسين، كما أنه اختبار كثيرين من الفلاسفة والمفكرين. فمن المأثور عن هكسلي أنه قال: برهن الإنسان على أنه خاضع لعنصر وضيع يسيطر على كيانه بقوة هائلة. إذ أنه فريسة عمياء لدوافع نفسية متعددة تقوده إلى الشر والدمار، وتجعله ضحية مسكينة لأوهامٍ لا حصر لها .
3 - الأضرار المادية:
(أ) وبسبب الخطية كم من قويٍّ تهدمت صحته، وشاب في مقتبَل العمر ذبلت نضارته، ومثقف كان يزدان به المجتمع فقَدَ مكانته! وكم من غني أصبح فقيراً وعظيم أضحى حقيراً، ومحترم أمسى ذليلاً. وبسبب الخطية كم من خصام دبَّ بين العائلات راح ضحيته كثير من الأبرياء، وكم من أمّة انحلّت عُراها فدالت دولتها وأصبحت أثراً بعد عين. لذلك قال الوحي إن الأهواء التي تجيش في نفوس الناس هي السبب في قيام الحروب والخصومات بينهم (يعقوب 4: 1) ، وإنه بسبب امرأة زانية يفتقر الإنسان إلى رغيف خبز (أمثال 6: 26) ، وإنه بسبب الخمر يحل الشقاء والكرب (أمثال 23: 29 و30) وإن الخطية بصفة عامة تمنع الخير عن الناس (إرميا 5: 25) ، وتجلب عليهم العار (أمثال 14: 34) ، وتسبِّب لهم العلل والأمراض (تثنية 28: 22) .لا ننكر أن أشراراً كثيرين يحيون حياة الرغد والسعة في العالم الحاضر، وأن أتقياء كثيرين يحيون حياة الضيق والضنك. لكن ليس هذا دليلاً على أن الخطية لا تورِّث المتاعب والآلام.
معظم الذين يفعلون الخطية في الزمن الحاضر لا يدركون شناعتها أو خطورتها، فلا يحسبون لها حساباً. غير أن موقفهم هذا سوف لا يدوم طويلاً، لأنه لا بد سيأتي يوم فيه يرون أنفسهم وجهاً لوجه أمام اللّه الذي كانوا يسيئون إليه ويتجاهلون حقوقه، وحينئذ يدركون أن خطاياهم شنيعة وخطيرة بدرجة لم تكن تخطر لهم ببال، فيرتعبون ويفزعون فزعاً ليس بعده فزع. فقد ذكر الوحي أن بيلشاصر الملك ءأحد ملوك بابل القدامى، وكان قد أهان في كبريائه اللّه جلَّ شأنهى عندما شعر بقضاء اللّه يهبط عليه تغيَّرت هيئته وأفزعتْهُ أفكاره، وانحلَّت خُرز حقويه واصطكت ركبتاه (دانيال 5: 6) . كما ذكر الوحي أن الملوك والعظماء الذين سيكونون أحياء على الأرض عند ظهور الرب للدينونة، سيُخفون أنفسهم في الكهوف والشقوق، وهم يقولون للجبال والصخور: اسقطي علينا وأخفينا من وجه الجالس على العرش (رؤيا 6: 16) . لكن لن تسمع الجبال لندائهم ولن تستجيب الصخور لصراخهم، فلا شيء في الوجود يقدر أن يحجبهم عن اللّه، فيظلون في رعب بلا نهاية.
ومع ذلك فقد استطاعت محبة اللّه ورحمته أن تشقّا لنا طريقاً كريماً يتفق مع قداسته وعدالته، لأجل خلاص الخطاة الراغبين بإخلاص في الرجوع إليه، وذلك بإنقاذهم من عقوبة خطاياهم وتهيئة نفوسهم للتوافق معه في صفاته الأخلاقية السامية ( بارتباطنا بالله والسلوك في النور المسيحي بالاعتراف بالخطايا والتوبة والصوم والصلاة وتناول الاسرار المقدسة)