بيشوى.. رفض طلب أبيه واختار كنيسة «ماريوحنا» بدلاً من «العذراء»
كاتب الموضوع
رسالة
Manager المدير العام
عدد الرسائل : 3145 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 02/05/2008 نقاط : 12885 التقييم : 19
موضوع: بيشوى.. رفض طلب أبيه واختار كنيسة «ماريوحنا» بدلاً من «العذراء» الإثنين 11 يناير 2010, 5:21 pm
بيشوى.. رفض طلب أبيه واختار كنيسة «ماريوحنا» بدلاً من «العذراء»
كتب سامى عبدالراضى ١١/ ١/ ٢٠١٠
بيشوى، كان عمره ٥ سنوات عندما وقعت أحداث عنف فى قرية «بهجورة» القريبة من منزله فى نجع حمادى عام ٩٧، إذ هاجم إرهابيون مسلحون أقباطاً ومسلمين فى القرية، ووصل عدد الضحايا إلى ١٧ بينهم ٩ مسيحيين و٨ مسلمين بينهم عم بيشوى.. آثار الدماء والرعب سيطرت كثيرا على العائلة، وكبر بيشوى الذى أصبح عمره ١٧ عاماً واستوعب الحادث كاملاً، وكيف انتهت حياة أقباط ومسلمين فى لحظة واحدة. بيشوى هو الابن الوحيد لوالده الموظف البسيط الذى يسكن الشارع المجاور لمطرانية نجع حمادى.. استيقظ مبكراً الأربعاء الماضى، وجهز نفسه لأداء الصلاة.. فى الثانية ظهرا ودع والدته، وشقيقتيه، وقال لوالده: «انتظرك الليلة فى الكنيسة»، سأله الأب: «أى كنيسة».. لم يتردد الشاب فى إجابته.. أنا بحب أصلى فى كنيسة مار يوحنا الحبيب.. هناك سيصلى بينا القداس أبونا كيرلس، .. الأب طلب منه أن يصلى فى كنيسة العذراء القريبة من المطرانية والمنزل، لكن الشاب أقنع والده بأن الأمور هادئة، بيشوى الذى يعمل خادماً وشماساً فى الكنيسة، يقف بين زملائه وجيرانه من أبناء المدينة فى الكنيسة لأداء الصلاة، شقيقاته ووالدته يجهزن لليلة العيد والزيارات فى اليوم التالى. وفى الكنيسة انتهت الصلاة عند العاشرة مساء، الجميع غادر إلى منزله أو السوق التجارية لشراء بعض الاحتياجات، ظل بيشوى فى الكنيسة حتى الحادية عشرة مساء، ثم خرج مع بعض اصدقائه، إلى شوارع المدينة.. قبل منتصف الليل بدقائق قادته قدماه إلى شارع حسنى مبارك حيث المطرانية، دقائق وانطلق الرصاص واخترقت إحداها رقبته، وتساقط أصدقاؤه مصابين وعلت الطلقات فى شوارع المدينة.. تليفون المنزل لا يتوقف عن الرنين.. شاب يصرخ: «الحق يا عم.. بيشوى اتضرب بالنار قدام المطرانية».. الأب يلقى بسماعة التليفون ويهرول إلى المكان، ظناً منه أن ابنه مصاب ويحتاج إسعافات أولية، لكنه وصل ومعه أقاربه ليكتشفوا أن بيشوى لفظ أنفاسه الأخيرة. الحزن لا يفارق الأسرة، والد بيشوى يتحدث ويقول : كنا نتوقع أن تحدث جريمة بسبب أحداث فرشوط، لكن لم نتوقعها ليلة عيد الميلاد، كنت خائفاً على ابنى من اشتباكات أو مشاجرات خفيفة، لكن لم أتوقع أن أفقد ابنى الوحيد ليلة عيد الميلاد، موته جدد أحزان الأسرة، وذكرنا جميعا بحادث بهجورة وكيف انتهت حياة أخى على أيدى الإرهابيين، ومعه ١٦ مسلماً ومسيحياً.. وأضاف: «سلمت أمرى لله، وتسلمت جثمان ابنى من كنيسة مار يوحنا، الكنيسة التى اختارها ليؤدى الصلاة فيها، هى نفس الكنيسة التى خرج منها محمولاً على الأعناق، ودفناه فى مقبرة جماعية اختارها الأنبا كيرلس، أطلقوا عليها مقبرة الشهداء.. ما يشغلنى الآن شىء واحد هو: من حرض المتهمين الثلاثة على ارتكاب الجريمة؟ لماذا قتلوا ابنى الوحيد؟
المصدر المصري اليوم
+++ اذكـــرونى فـى صــــــلواتكـــم +++
يـــــــارب تنـــــــالوا كل بـــركه وخيــــــر من هــــذا العمــــــل