كان الشـاب الغنـى يعيـش
وحيداً فى قصره الفخم المكون من العديد من الحجرات والطوابق، المفروشة بالأثاث الفاخر الغالى الثمن. كان القصر تحفة فنية، فجدرانه مزينة باللوحـات الزيتيـة
الفريدة، وبه العديـد مـن التحـف
التى لا تقـدر بثمـن. باختصـار،
كان القصر أروع مما يتخيله إنسان.
ذات يوم قرر الشاب أن يستضيف
الرب يسوع فى قصره، ليعيش معه دائماً. استجاب الرب لدعوة الشاب، ووصل إلى القصر، حيث أستقبله الشاب بترحاب بالغ، ومنحه أكبر وأفخم غرفة فى القصر. كانت الغرفة فى الطابق العلوى من القصر، فى آخر الممر، لكنها كانت أجمل غرف القصر كله.
وحدث فى مساء ذلك اليوم، قرع شديد على باب القصر، فأسرع الشاب ناحية الباب ليستفسر عن الطارق. فلما فتح الباب وجد نفسه وجهاً لوجه أمام ثلاثة شياطين، من مملكة إبليس، يريدون إقتحام القصر. وحاول الشاب أن يغلق الباب بكل قوته أمامهم. وأخيراً نجح بعد جهاد طويل. بعدها عاد إلى غرفته متعباً ومنهك القوة. ثم قال لنفسه فى دهشة: "معقول.. السيد الرب نائم فى أفخم غرفة فى قصرى، بينما أنا أحارب وحدى رسل الشيطان؟" لكنه عاد وقال: "ربما السيد لم يسمع شيئاً مما دار الليلة". ونام الشاب بعد ذلك.
فى اليوم التالى، مضى يوم الشاب
طبيعياً، وعند منتصف الليـل صـار
صوت قرع عنيف على باب القصـر،
حتى أن باب القصر كاد ينكسر. فهـرع
الشاب إلى أسفل، حيث وجد هذه المرة
دستة شياطين يحاولـون إقتحـام البيت.
وإستمر الشاب يدافع عن منزله أمامهم، فى مواجهة مستميته إستمرت ثلاثة ساعات كاملة، بعدها أنصرفت الشياطين تاركة الشاب فى حالة إعياء تام، من كثرة المقاومة. واستاء بينه وبين نفسه، لماذا لم يسرع السيد الرب لنجدته من أيدى هؤلاء الشياطين؟. هذه المرة لابد وأنه قد سمع صوت القرع الشديد على الباب. ثم دخل غرفته مهموماً ومتعباً وإرتمى على الأريكة، وكان نومه مقلقاً هذه الليلة.
فى الصباح قرر الشاب أن يستفهم من السيد عن موقفه تجاهه، ولماذا لم يسرع لمساندته فى الليلتين اللتين حدث فيهما الهجوم. صعد الشاب لغرفة السيد، وقرع الباب، ثم دخل وهو يقول له: "سيدى، لست أفهم لماذا تركتنى أقاوم الشياطين وحدى، بينما أنت تنام فى غرفتك. ألا يهمك أمرى؟ ألم أمنحك أفخر غرفة فى قصرى؟ فنظر إليه السيد بعين مملوءة بالشفقة"، بينما الشاب يستطرد فى الحديث: "أنا مازلت لا أفهم؟ لقد أعتقدت أنه عندما أدعوك لتعيش معى فى قصرى، فإنك ستعتنى بى، لهذا أعطيتك أفخر غرفة عندى، فما الذى لم أفعله من أجلك؟" عندئذ أجابه السيد وقال: "يا ابنى أنا فعلاً أحبك وأهتم بك، وأقدر لك كل محبتك وإهتمامك بى. لكنك عندما دعوتنى لبيتـك،
أجلستنى فى هذه الغرفـة الفخمـة،
وأغلقت الباب علىّ فلـم أستطـع أن
أرى بقية بيتك.
جعلتنى "السيد" فى هذه الغرفة فقط، ولكنك لم تجعلنى "السيد" فى كل منزلك. فأعتذر الشاب بسرعة للسيد وقال له: "سامحنى يا سيدى. من الآن أنت السيد فى كل البيت".
وحدث عند منتصف الليل قرع مخيف على باب القصر. فأنطلق الشاب ناحية باب غرفته، فرأى السيد ينزل السلم فى إتجاه باب القصر ويفتح الباب. وقف الشاب مكانه يرقب الموقف، هذه المرة كان الشيطان بنفسه واقفاً وجهاً لوجه أمام السيد. فبادره السيد بسؤال: "لماذا جئت؟" فتراجع الشيطان إلى الوراء أمام السيد وهو يقول: "أعتقد أننى قصدت العنوان خطأ" وهرب هو وأعوانه فى الظلام فهل كل "منزلك" ملك له، أم أنك أغلقت على السيد فى غرفة واحدة فقط؟!
عارفين شباب انى القصر الكبير دا قلبك والاوضة الجميلة دى ركن صغير قوى فى قلبك حاطة لرب المجد تفتكر رب المجد ممكن يطفل على قلبك مستحيل ربنا رقيق جدا لدرجة ميقدرش يفرض عليك حاجة انت مش عايزة ياريت بجد يارب تعلمنا ازاى نفرض علي قلوبنا محبتك وسيادتك الابدية على قلوبنا قبل ميتفرض علينا حكم الموت الازلى .استلم يارب انيتك الخزفية الفارغة واملاها من ملىء محبتك حتى تكون انية تخبر بك فى اي وقت حينئذ نسمع صوتك الدافىء يقول لنا نعما ايها العبد الصالح كنت امينا فى القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك ربنا يعوض تعب محبتكم يارب ويسيج علي عيالة كلهم امين