قصه امراه حامله ابنها واقفه تبكى
تثتغيث وترجو ان يتحرك احدهما
وينقذ ابنها قبل ان يموت
عل احد يستمع اليها فيحن قلبه ويوافق
تنادى صارخه :انظروا الى وجهه الشاحب وهزله الشديد
فهو بساعاته الاخيره
وانا اريد ان اراه حاملا صليب الهى
قبل انتقاله الى عالم الاموات
تتحدث عيناها بما تعجز شفاها عن التكلم به
تتوسل
وترجو ان يساعدها احد القسوس
ولكنهم............ ..... خائفون
نعم ....فهم يخافون مثلنا
كل منهم ينظر الى ازرقاق وجه الطفل الصغير
و تورم عيناه المغمضتان
و وجهه الشاحب الباهت
كل منهم .....يرفض
ان يمسك بزراع الطفل وهو بتلك الحاله
يخشى ان يلقى الطفل بالمعموديه
لربما يلفظ انفاسه الاخيره بها
ولكن
هناك من يعلم معنى القيامه
اعنى المعموديه
وقف ينظر السيده الباكيه
وهى تتضرع اليه ان يلقى برضيعها
بالمعموديه قبل انتقاله
واذ....به ينظر اليها ويقول لها: اذهبى الى ابينا لوقا
وهو سيعمده لاننى ذاهب
لاناول احد المرضى بالمستشفى
ولكن ابونا لوقا سيداروس
يرفض قائلا ان الطفل سيموت لحظه انزاله بالمعموديه
واذ باحد الشمامسه الاطفال ينطق :هو حد بيموت بالمعموديه؟؟
ابتسم ابونا بيشوى ونظر لابونا لوقا
وقال:فلتعمده على ايمان هذا الولد
وفعلا اخواتى
حمل ابونا لوقا الطفل بحرص شديد
وهو يرشمه
وبحرص اكبر وهو ينزله المعموديه
وكلما يخرجه بعد تغطيسه
ينظر جيدا حتى يراه يتنفس
وعندئذ يتنفس ابونا الصعداء
ويامل ان تستمر حياه الطفل لقليل اخر من الوقت
لربما تنتهى المعموديه قبل ان يلفظ انفاسه الاخيره
الى ان...... انتهى ابونا من المعموديه
وغندئذ قال للام:اسمعى يا سيدتى
ان عاش هذا الطفل لنهايه القداس فعليكى مناولته
وبمجرد ان عاد ابونا بيشوى من خدمته
ناداه ابونا لوقا قائلا:لقد عمدت الطفل يا ابى
وقف ابونا بيشوى مبتسما وقال:لابد ان يكون لنا نحن الكهنه ايمان عميق بتلك الاسرار الالهيه
اليست المعموديه هى القيامه؟؟
فنحن ندفن بالمعموديه للموت
حتى كما اقيم المسيح من الاموات
نقوم نحن فى الحياه الجديده
اخواتى
طبعا !!!!!!!!تعلمون جميعا نهايه القصه السعيده
و شفاء الطفل المريض
ولكن............
ليس ذلك المقصود
انما المقصود ان الهنا قد قام واعطانا ان نقوم معه
ولكن علينا ان نحافظ على حياتنا الجديده
التى وهبها لنا رب المجد
فبموته وقيامته انتصر على شوكه الموت
وجعلنا نهزمه معه
وبموتنا وقيامتنا انتصرنا على خطايانا
وعلينا ان نستمر بانتصارنا
كل عام وحضراتكم بالف خير وهناء
متمتعين معا بالميلاد الجديد والقيامه المجيده