لقداسة البابا شنودة الثالث إن الأولاد الذي
تركهم الله أمانة في أعناقنا, فسوف يسألن عنهم واحداً فواحداً: ماذا
فعلنا في بنيانهم الروحي. الخدمة إذن مسئولية أمام الله والكنيسة
ومسئولية خطيرة ... وفي خطورتها أقول الآتي: اعلموا أن الخادم منكم, ربما يكون المصدر الوحيد لتعليم الدين في هذه الفترة من حياة تلاميذه.
ربما لا يجدون في البيت ولا في
المدرسة ولا في المجتمع مصدراً آخر يغذيهم روحياً. وكذلك
الكنيسة تركت هذه المسئولية إليكم, لتقدموا بها, واعتمدت عليكم في بذلك
... فأن لم يجد الأولاد الغذاء الروحي في الكنيسة على أيدي خدامها, فقد
تضيع حياتهم بسبب إهمال الخدام! إذن مصير الحياة لهذا النشئ لهذا الجيل
الصاعد تتوقف على مدى أمانة الخدام: هل سيشعلون قلوبهم بمحبة الله,
ويملأون عقولهم بالمعرفة الدينية السليمة, أم سيخرجونهم
فارغين, تقف أرواحهم إلى الله من الفراغ الذي عاشوه, لأن
خدامهم في التربية الكنيسة لم يهتموا بهم ... قفوا إذن بخوف أمام الله.
وتذكروا باستمرار أن الخدمة ليست مجرد نشاط, إنما هي مسئولية. هي وزنه لابد أن نقدمها
لله بربحها.
لقداسة البابا شنودة الثالث