اتفاق بين الحكومة و«الحرية والعدالة» و«النور»

اتفاق بين الحكومة و«الحرية والعدالة» و«النور»




قال نادر بكار، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، إنه تم التوصل إلى اتفاق بين قيادات حزبى النور والحرية والعدالة من جهة، ووزارتى الداخلية والتنمية الإدارية من جهة أخرى، على إنهاء أزمة الـ«سى ديهات» الخاصة بالناخبين، خلال 48 ساعة، وتسليم جميع المرشحين والأحزاب الأسطوانة المدمجة التى تحمل أسماء الناخبين فى كل محافظة، مع بياناتهم الكاملة، وأماكن اللجان الانتخابية التابعين لها.

وأضاف «بكار» لـ«المصرى اليوم»: «عدم وضع البيانات الكاملة للناخبين سيجعل الكثير منهم يحجم عن الذهاب للتصويت، لأنه لا يعرف مقر الاقتراع، خاصة بعد اتساع الدوائر»، وأكد أن الكثير من أعضاء الحزب تجمهروا أمام مديرية الأمن بالإسكندرية، وخرج لهم مسؤول مؤكدا أن حجب البيانات مسؤولية اللجنة العليا للانتخابات، وخلال 48 ساعة، سيتم جمعها وتوزيعها على المرشحين.

كانت اللجنة العليا للانتخابات قد رفضت توزيع البيانات الكاملة للناخبين على مرشحيهم، واكتفت بأسمائهم فقط، ما اعتبره مرشحو حزبى النور والحرية والعدالة إعاقة للعملية الانتخابية، ومحاولة لتزوير الانتخابات المقبلة. وقال «بكار» إن اللجنة القانونية لحزب النور فوجئت، السبت، أثناء توجهها لمديرية أمن الإسكندرية للحصول على أسطوانة ممغنطة ببيانات الناخبين بأن المديرية توزع أسطوانات بالأسماء فقط، دون إشارة إلى اللجان الانتخابية التى ينتمى إليها كل ناخب، وهى الخطوة التى يعتبرها حزب النور حلقة جديدة فى مسلسل وضع العراقيل أمام سير العملية الانتخابية.

وأضاف: «إذا كانت المشكلة غير مقصودة فهذه مصيبة، لأنه ينبغى أن تكون الانتخابات شغل الحكومة الشاغل فى هذه المرحلة، وإذا كان الخطأ مقصودا فالمصيبة أعظم بكثير»، ولفت إلى أن الحكومة لا بديل لها الآن إلا النزول على رغبة الجماهير، ونسيان ما سماه «الوثيقة فوق الدستورية»، وإجراء الانتخابات فى موعدها دون إبطاء.

وقال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، أمين عام حزب الحرية والعدالة: «إن ما حدث يجعل العملية الانتخابية دون معنى»، وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «الدعاية الانتخابية حتى الآن لا توجد بها معوقات، لكن عدم الحصول على جميع بيانات الناخبين معوق كبير»، موضحا أن الحزب أمهل اللجنة 48 ساعة، للحصول على البيانات. وأكد يسرى حماد، المتحدث الإعلامى باسم حزب النور السلفى، أن ما حدث دليل على أن الانتخابات سيجرى تزويرها، أو سيتم منع عدد كبير من الناخبين من الذهاب للتصويت.