عسكر عسكر عسكر ليه ضحكو علينا ولا ايه !!!؟؟؟
هذا ليس تلك المرة هتاف كما تعودنا أن نصرخ به فى الشارع ولكنه سؤال الى المجلس العسكرى
لماذا أنت تعسكر فى شوارعنا وبيوتنا وحتى بين ضلوعنا ؟
لماذا لم تسلم السلطة خلال 6 أشهر كما وعدت ؟
لماذا تسمح بمحاكم عسكرية لمدنيين وبمحاكم مدنية لعسكريين ؟
وهناك سؤال لا أريدك أيها المجلس العسكرى أن تجيب عليه لانى أعلمه جيداً ولكنه مجرد سؤال
لماذا سمحت بمذبحة ماسبيرو بكل ما تحمله كلمة مذبحة من معنى ؟
علمنى أبائى أن الحقيقة ستظهر مهما طال الزمان ولكن يجب أن يكون لشخصى دور بها حتى تظهر
وأنا أخترت تدويل قضية أحداث ماسبيرو باكلمها والالتجاء للتحكيم الدولى
ولماذا ؟ لان بكل بساطة يا سيادة المجلس المعسكر بيننا غير منطقى أن يكون خصم فى تلك الاحداث عسكر والحكم عسكر والتحقيقات عسكر والاتهامات عسكر والقبض عسكر والمحاكمة عسكر والنقض عسكر
وبالتالى سنعيد نفس السؤال عسكر عسكر ليه !!!؟؟؟
أرجو من الجميع عدم الحكم علينا بالتؤاطى أو الخيانة أو العمالة أو تلك الكلمات الرنانة بسبب طلب تدويل القضية فهناك الكثيرين مثلى من المصريين يطلبون نفس المطلب فالمنطق كما أوضحك لايسمح أن تقوم الجهة العسكرية بكل شئ وهى من البداية طرف خصم فى الاحداث
فهناك وعلى المستوى العالمى قضايا كثيرة تم الاحتكام بها الى تحكيم دولى ليس له أنحياز لطرف من الاطراف فى القضية مثل القضية الفلسطنية والعراقية واللبنانية وبالاخص قضية مقتل السيد عمر الحريرى ولا نذهب بعيداً فمصر شاهده لطلب فصلين معروفين فى المجتمع المصرى قاموه بطلب التدويل مثل فصيل المحامين فى أزمتهم مع الجبهة القضائية كما قامت أيضاً جماعة الاخوان المسلمين بحملة لتدويل قضايا لهم
والسؤال الان لماذا الاقباط بالاخص عندما يطالبوه بتدويل قضية من قضاياهم المشروعة يتهمون بالعمالة والخيانة ؟!
ربما الاقباط لهم وضع حساس فى المجتمع المصرى ليس لصالحهم للاسف فحدوث مشكلة طائفية يذهب الجميع الى الكنيسة ليسال عن رد فعلها قبل أن يسال عن الحدث ذاته !
فلو هناك أدنى اشارة أو تلميح من قبطى وبرغم كونه مجرد رائ لشخص أن يتم حل المشكلة عبر الاستناد لتحكيم دولى محايد أو لمنظمات حقوق الانسان العالمية فيتهم بابشع التهم
أيها السادة المؤقرون المحترمون جميعكم الاقباط لا يطالبون بتدخل أجبنى فى شئيونهم أو حماية دولية أو الالتجاء لفرض عضلات من قوة خارجية لان وبمنتهى الامانة الاقباط وتاريخهم شاهد هم الاكثر وطنية وأنتماء وحب لبلدهم فنحن لم نطلب بتدويل القضية القبطية برمتها وبكل ما تحمله من ظلم واضطهاد وقمع فهذا العام بالاخص رغم بشاعة أحداثه على لااقباط والتى أستشهد فيه اكثر من 120 قبطى حتى الان لم يطلب الاقباط بتدويل قضيتهم وعلى سبيل المثال فى أحداث الاسكندرية
ولكن عندما تحدث مجزرة مثل حادثة ماسبيرو وما تلاها من تضليل أعلامى للشعب والتجاء الادارة العسكرية لالقاء التهم على المجنى عليهم بل الاكثر من ذلك على الشهداء نفسهم فلم يدعى هناك مجال لبديل أخر
وحتى لا ندع مجال للقيل والقائل فدعونا لنتجى لتحكيم دولى محايد يستلم ملف القضية ويبحث فى ظروفها ومن هم فعلا المحرضون ومن اطلقوه النار على المتظاهرين فاسقط منهم 27 شهيد بجانب أكثر من 350 مصاب وجريح بجانب 33 شخص مقبوض عليهم بجانب أهالى كل هولاء المكلومين
وما يخرج به ذلك التحيكم من نتائج بشكل عادل ونزية يخضع له الجميع فمن ثبت عليه الجرم يعاقب ويحاسب
تدويل قضية أحداث ماسبيرو فقط دون باقى القضايا القبطية المعلق منها والمهمش والمحفظ عليه يجعل فى قلوب الجميع شعور بالعدل والمحايدة لجميع الاطراف وليس لطرف على حساب طرف أخر
وفى النهائية قيل فى الكتاب أن فوق كل عالى عاليا وفوقهم من ينظر ويطلع ويشاهد وهو الديان العادل
كتب : فادى يوسف
ناشط حقوقى وقبطى