أحداث التحرير .. ومعركة المقطم .. ومذبحة ماسبيرو
2011-10-24 1227
بتاريخ 9 مارس 2011 تدخلت القوات المسلحة للفصل بين الإشتباكات العنيفة بين المؤيدين لإستمرار الإعتصام فى الميدان والمطالبين بإخلائه وتبادل الطرفين الضرب بالشوم والحجارة والسيوف والأسلحة النارية ، والتى تسببت فى توقف حركة المرور بالميدان ، وأضاف الشهود أن قوات الجيش إستخدمت العصى لتفريق المعتصمين فى ميدان التحرير ، وأزالت الخيام التى كان يقيم بها المعتصمون .. وفى نفس اليوم مساءا حدثت إشتباكات دموية بين الأقباط والمسلمين فى منشأة ناصر ، بدأت الأحداث بخروج عدد من الأقباط من أهالى منطقة الزرايب إلى طريق الأوتوستراد فى الواحدة ظهرا والغضب يملأ صدورهم بسبب الأحداث التى شهدتها قرية "صول" وأوقفوا حركة المرور تماما ومنعوا السيارات من المرور وهم يهتفون "بالروح بالدم نفديك ياصليب" .. ثم مرروا الإنتقال إلى طريق صلاح سالم وإعتصموا هناك وإستقروا عند مطلع كوبرى السيدة عائشة ، وتوقفت حركة السير تماما ، ثم إنطلقت إشاعة تفيد بأن الأقباط إعتدوا على مسلم وزوجته فى سيارتهما الخاصة ، وما هى إلا دقائق حتى خرج الألاف من أهالى المنطقة يحملون أسلحة بيضاء ونارية وزجاجات مولوتوف ، وبدأت المعركة تدور أحداثها الدامية تحت الكوبرى ، حيث تبادل الطرفان الضرب بالحجارة والأسلحة ، وإضطر الأقباط إلى الإنسحاب وتدخلت القوات المسلحة للفصل بين الطرفين فأطلقت عدد كبيرا من الأعيرة النارية فى الهواء ، ولكن الهدوء لم يستمر طويلا حتى تجددت الإشتباكات مرة أخرى ، وسقط العديد من الضحايا والقتلى وعاد الأقباط إلى منطقة الزرايب ووقفوا فوق جبل المقطم للإحتماء به وكانت الأعداد تتزايد وخصوصا من الجانب المسلم حيث ينضم المسلمون القادمون من السيدة عائشة عبر طريق صلاح سالم إلى فريقهم وحاولت القوات المسلحة جاهدة السيطرة على الوضع دون جدوى خاصة بعد أن أدرك الطرفان أن الجيش لن يطلق الرصاص على أى منهم فإضطرت القوات إلى قطع التيار الكهربائى عن المنطقة لكن دون جدوى أيضا ..
فى أحداث ماسبيرو .. دهست المدرعات الأقباط وقتل بالرصاص الحى أكثر من 27 شهيد قبطى ، وألقى ببعض الشهداء فى النيل والمجلس العسكرى ينكر علاقته بهذه الجريمة الإرهابية البشعة ويدعى أن هناك طرف ثالث قام بإشعال الحريق فى الإثنين ، وهناك بعض القناصة الذين تم تصويرهم ، وهناك أيادى خفية وهناك حركات إرهابية إندست وسط المتظاهرين السلميين ، كما كان هناك الدور الساخر للإعلام المصرى والمحرض ، والبيان الذى أذاعته المذيعة رشا مجدى والمنقول على الهواء مباشرة كما هناك الفقرة التى سمعها الملايين من الشعب المصرى وهو أحد المجندين والذى قام بسب الأقباط على الهواء مباشرة ووصفهم بالكلاب ، وعلى نفس الأحداث قام مجدى لاشين رئيس القناة الأولى بإرسال هذه الفقرة إلى قطاع الأخبار الذى أذاع هذه الشتيمة على الهواء مباشرة ووصفهم بالكلاب ، كما خرج عديد من البلطجية يحملون الشوم والسيوف والأسلحة النارية وإنهالوا ضربا على الأقباط إثر ما أعلنه التليفزيون المصرى من تعرض الجيش المصرى للضرب من قبل أقباط مصر ، بينما تناشد المذيعة رشا مجدى عقلاء مصر ومسلميها بمحاولة إنقاذ الجيش المصرى من إعتداء الأقباط عليهم ..
هذا السيناريو لثلاثة مواقف للجيش المصرى ، فما هى الحقيقة ؟!! .
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين