العصافيرُ تشقشقُ فى الجامعة الألمانية مقاله:فاطمه ناعوت R2
للتسجيل بالمنتدي بالتسجيل
العصافيرُ تشقشقُ فى الجامعة الألمانية مقاله:فاطمه ناعوت R2
للتسجيل بالمنتدي بالتسجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العصافيرُ تشقشقُ فى الجامعة الألمانية مقاله:فاطمه ناعوت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AvaMakar
نائب المدير
نائب المدير
AvaMakar


ذكر
السرطان النمر
عدد الرسائل : 4726
الكنيسة : القديس أنبا مقار
العمل : Administration
الشفيع : القديس أنبا مقار
تاريخ التسجيل : 05/01/2010
نقاط : 14003
التقييم : 1

العصافيرُ تشقشقُ فى الجامعة الألمانية مقاله:فاطمه ناعوت Empty
مُساهمةموضوع: العصافيرُ تشقشقُ فى الجامعة الألمانية مقاله:فاطمه ناعوت   العصافيرُ تشقشقُ فى الجامعة الألمانية مقاله:فاطمه ناعوت Emptyالإثنين 27 ديسمبر 2010, 6:59 pm

العصافيرُ تشقشقُ فى الجامعة الألمانية مقاله:فاطمه ناعوت

العصافيرُ تشقشقُ فى الجامعة الألمانية مقاله:فاطمه ناعوت Thumbnail.php?file=sha3erjordan_1668315438_534434145

بقلم فاطمة ناعوت ٢٧/ ١٢/ ٢٠١٠
لو حدث وجلستَ مثلى، مساءَ الخميس الماضى، فى قاعة الاحتفالات بإحدى
الجامعات، بمنطقة القاهرة الجديدة، ولو حدث أن أغمضتَ عينيك، مثلى، لكى
تخلُصَ روحُك للإنصات، بكل حواسك، لمقطوعة «رقصة المزمار القصَبى» «Dance
of the Reed Flutes»، للروسىّ الفذ تشايكوفسكى، فى احتفال الطلاب بأعياد
الكريسماس، فسوف تحتاج، مثلى، أن تفتحَ عينيك، بين برهة وأخرى، تختلسَ
النظرَ لخشبة المسرح، دون أن تفقد تواصلك مع نغمات الفلوت والفيولين
والبيانو، فقط، لكى تؤكد لنفسك أن من يعزفون الآن تلك المقطوعة الفاتنة،
ليسوا إلا بعضَ عصافير الجامعة الألمانية بالقاهرة، GUC.
مجموعة جميلة من الطلاب، أحبوا الموسيقى، فأحبتهم الموسيقى، ووهبتهم
نفسَها طوعًا. مجموعةُ زهور برية اختارت أن تراودَ أرقى ما ابتكر الإنسانُ
من فنون- الموسيقى، ثم حدث واكتشفت هيئةُ الجامعة تلك المواهبَ الوليدة،
فقامت بدورها التعليمىّ والتنويرىّ الرفيع، الذى يكرّس تثقيفَ الروح
وتثوير الحسّ الجمالى، وليس وحسب تثقيف الدماغ بالعلم والمعرفة والمعلومة.

فتبنّت الجامعةُ هؤلاء الأبناء، أمدّتهم بالدعم المعنوى، والمادىّ،
وأفردت لهم قاعةً للتمرين، واستضافت لهم مايسترو إيطالى، فيرناندو مارتن،
يدرّبهم ويُرقّى موهبتَهم ويصقلها، فكان أن قضيتُ أمسيةَ كونشرتو، لم أشهد
مثيلاً لها إلا داخل كبريات دور الأوبرا، بين أكبر عازفى العالم
المحترفين.
كانت البدايةُ مع طالبتين تهويان عزف الفلوت، هما فيرا بباوى، ومونيكا
ويصا، منذ كانتا طالبتين بالمدرسة الألمانية، ذهبتا إلى د. فاروق الرزّاز،
الفنان التشكيلىّ المعروف، رئيس الأنشطة بالجامعة الألمانية، وأطلعتاه
على حلمهما، بأن يجدا مكانًا بالجامعة للتمرين، فاقترح عليهما أن يبدآ فى
تكوين فريق موسيقى صغير يعزف الكلاسيكيات، ويتم عرضه على هيئة عليا، إن
اجتاز الفريقُ الاختبار، تتم الموافقة على تكوينه وينال الدعم الكامل من
إدارة الجامعة، وكان تكوينُ فريق للموسيقى الكلاسيك، داخل حرم الجامعة، هو
الحلمَ الذى ظل يراود د.أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والتقى
الحُلمان معًا.
حلم المعلّم المثقف، الذى أدرك بعمق مغزى الرسالة التعليمية على نحوها
الصحيح، وحتمية الموسيقى والفنّ للارتقاء بالنشء، والعودة بمصر إلى سابق
عهدها التنويرىّ الراقى، مع حلم مجموعة العصافير الصغيرة التى تريد أن
تملأ الفضاء الواسع بشدوها الصحو. التقى الحُلمان ليصنعا معًا هذا الجمالَ
الفائق الذى ملأنى بنشوة تجرى بقلمى الآن على الورق، لأكتب عن أولئك
الشباب المصرى الواعد الذى أبهج قلبى وأكّد ثقتى فى أبناء مصرَ، حين يتم
التركيز على إخراج لؤلؤه الكامن فى أعماقهم، ينتظر مَن يكشفه ويصقله.
رحتُ أفكر، وأنا أتأملُ أولئك الشباب الجميل، أنهم فيما قسّموا أوقاتهم
بين الاستذكار العلمى الشاق فى الجامعة الألمانية، التدريب على الموسيقى،
ولا شىءَ ثالثًا ربّما، ثمة شبابٌ مصرىّ آخر، بكل أسف، منح وقتَه وعقله
لما يخرّب به نفسَه ويخرب مصر. لم أكد أصدق أن هؤلاء، وأولئك ينتمون إلى
نفس البلد، وفى اللحظة الزمنية ذاتها.!
سألتُ نفسى: إن كنّا قادرين على صناعة الجمال من بعض شبابنا، فأى مبرر
سنقدمه لمحكمة التاريخ حين تسألنا: كيف سمحنا أن نجعل مصرَ تمرُّ بكل هذا
التردّى والقبح الذى تعيشه الآن، تحت مرآنا ومسمعنا؟ تأكدوا أن مصرَ لن
تسامحنا، لو لم نعمل على إنقاذها، وفورًا.
أدعو كلياتِ مصر ومدارسَها أن تتأمل تلك التجربة الجميلة، وأن تحذو حذوَ
الجامعة الألمانية، بتعليم «حقيقى» للموسيقى والفن التشكيلى، لأن فى ذلك
السبيلَ «الأوحدَ» لإنقاذ مصرَ من تردّيها.. فى هذا قال أفلاطون: «علّموا
أولادَكم الفنَّ، ثم أغلقوا السجون».
أشكرُ تلك العصافير التى شدت على الفلوت والكلارينيت والترومبيت
والفيولين: ناريمان لطفى، منى عزت، عمرو مكادى، كريم أبو سدرا، دنيا
قابلان، ريهام جمال.
وأولئك الذين شدوا بأصابعهم على البيانو: حياة سليم، خالد قمار، دينا
الدمرداش، مينا سامى، محمد حاتم. وشادى الإيقاع على الدرامز: إبراهيم
صلاح. والجميلات اللواتى شدون بحناجرهن، سوبرانو، وميدزو سوبرانو: علياء
زهران، دينا بهجت، نبيلة سليم، لأنهن ولأنهم منحونى أمسيةً لا تُنسى.




العصافيرُ تشقشقُ فى الجامعة الألمانية مقاله:فاطمه ناعوت Almasry_Alyoum_logo
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العصافيرُ تشقشقُ فى الجامعة الألمانية مقاله:فاطمه ناعوت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نعم.. قدرُنا واحد الجميله فاطمه ناعوت
» فاطمه ناعوت تكتب: ثقافة: قالوا له
» شىءٌ من الخيال لن يفسدَ العالم :مقاله لفاطمه ناعوت رائعه لا تفوتك
» فيديو | الكاتبه فاطمه ناعوت تعترف على الهواء ان الديانه المسيحيه انها من ارقى الديانات فى الدنيا و سر الإعتراف فى المسيحية يدفع الفرد لعدم تكرار أخطاءه وشاهد رد فعل الموجودين
» مركوب أبوالقاسم: مقاله اسعاد يونس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات المسيحية :: الاخبار المسيحية والعامة-
انتقل الى: