تهكم رئيس تحرير الجمهوريه فى مقال (قليل من الذكاء)
كاتب الموضوع
رسالة
AvaMakar نائب المدير
عدد الرسائل : 4726 الكنيسة : القديس أنبا مقار العمل : Administration الشفيع : القديس أنبا مقار تاريخ التسجيل : 05/01/2010 نقاط : 14003 التقييم : 1
موضوع: تهكم رئيس تحرير الجمهوريه فى مقال (قليل من الذكاء) الثلاثاء 28 سبتمبر 2010, 9:46 pm
قليل من الذكاء بقلم:محمد علي إبراهيم مؤسسة بيشوي! من المؤكد أن تصريحات الأنبا بيشوي ضد القرآن وضد المسلمين ليست وليدة مصادفة ولا تجيء ردا علي تطرف إسلامي تمثل في ما أعلنه د.سليم العوا في برنامج بقناة الجزيرة.. بيشوي منذ زمن بعيد هو رمز التطرف في الكنيسة وهو رافع راية الحرب ليس ضد المسلمين فقط ولكن ضد كل ما هو غير أرثوذوكسي. بيشوي قرر أن يكون رُمح المسيحية القوي.. ارتضت بعض قيادات الكنيسة له هذا الدور لإثبات عدة أشياء.. أنهم ليسوا أقلية مستضعفة.. وأنهم قادرون علي إحراج المسلمين. وأنه إذا كانت المسيحية تدعو للتسامح وإدارة الخد الأيسر لمن يضربك علي الخد الأيمن فإن هذا زمن قد ولي ومفهوم لم يعد قائما. وقد يتصور البعض أن هجوم بيشوي علي الإسلام هو نتيجة لتطرف قبطي نحو الدين الحنيف. لكن الحقيقة أن التصريحات التي يطلقها من منصة صواريخه المتحركة لا تقتصر علي المسلمين فقط وإنما كل من لا يدين بالأرثوذوكسية كالإنجيليين والبروتستانت والكاثوليك وغيرهم. الأنبا بيشوي - كما قلت - يحتل موقعاً متميزاً في الكنيسة فالبعض يرشحه لخلافة البابا. وله اتصالات قوية بأقباط المهجر ويستطيع تحريك المظاهرات في العواصم الأوروبية. لذلك لا أتصور أبداً أن ما صدر عنه زلة لسان أو رد علي وجهة نظر إسلامية متطرفة.. بيشوي له تيار قوي في الكنيسة وهو أول من تجرأ علي القرآن ونصوصه وتوقيت نزوله.. د. العوا رغم تطرف تصريحاته لم يدخل إلي "العقيدة المسيحية".. بعض المسلمين يتعصبون ضد الأقباط لكنهم لا يشككون في الإنجيل.. حتي الإخوان المسلمين أقصي ما يقولونه ان يفرضوا جزية علي الأقباط أو يعاملوهم علي أنهم "ذميون" أو أهل الذمة.. والرسول أوصي بالذميين خيراً. لقد أعلن بيشوي مثلاً أنه طالما أن القرآن في إحدي آياته أشار إلي "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم" وأنه إذا كان هناك عدم اجتهاد مع النص في الإسلام.. فإن المسيحية أيضاً بها نفس الشيء.. لقد فهم بيشوي الآية القرآنية علي هواه وبالتالي يمكن أن يصدر لنا آيات من الإنجيل أيضاً علي هواه ويقول إنه لا اجتهاد مع النص. بيشوي يأخذنا إلي نقطة في منتهي الخطورة وهي أن يحاول اتباع كل دين تفسير الأديان الأخري علي هواهم.. فيفسر هو الإسلام ويتصدي مسلمون لتفسير المسيحية.. هذه قنبلة يقذفها بيشوي في وجوهنا ويقول بأيديكم لا بأيدينا. مرة أخري يقول بيشوي "الأقباط أصل البلد ونحن نتعامل بمحبة مع ضيوف حلوا علينا ونزلوا في بلدنا واعتبرناهم إخوة" وهذا ما يردده بعض البسطاء من المسيحيين لكن هل هو صحيح؟! الاجابة ان مصر كانت قبل ألفي عام مسيحية ثم تحول غالبية سكانها إلي الإسلام في السنوات التالية لأسباب كثيرة ومختلفة هذه هي الحقيقة.. كذلك موضوع الاستشهاد الذي يكرره بيشوي زاعماً "اننا كمسيحيين نصل إلي حد الاستشهاد إذا أراد أحد أن يمس رسالتنا المسيحية وإذا قالوا لي إن المسلمين سيرعون شعبي بالكنيسة فسأقول اقتلوني أو ضعوني في السجن لتصلوا لهذا الهدف".. من قال إن المسلمين سيرعون المسيحيين.. ثم من الذي مس العقيدة المسيحية ..والإسلام يقول في القرآن "لكم دينكم ولي دين".. ما هذا؟ انني لا أخشي من تصريحات بيشوي إذا كانت فردية لكن القضية ان عدداً كبيراً من القساوسة انبروا للدفاع عنه مما يعكس وجود مؤسسة قوية تسانده.. وهنا مكمن الخطورة.. ان من يساندونه رجال دين.. أما من أيد تصريحات "العوا" فليس منهم أحد ينتمي للأزهر الشريف.. وهذا هو الفرق بين المؤسستين الدينيتين في مصر.. الأزهر للعقيدة.. أما الكنيسة فمؤسسة سياسية ودينية واجتماعية وقضائية.
تهكم رئيس تحرير الجمهوريه فى مقال (قليل من الذكاء)